خير لك أن لاتنذر من أن تنذر ولا تفى :-
يروى لنا الأستاذ ذكرى .. بطما لقد حدثت معى معجزة بصلاة القديس الحبيب الشهيد أبو فام .. وهى معجزة عظيمة دالة على محبته .. وكنت قد نذرت له نذراً .. ولكن بعد أن حدثت المعجزة .. كضعف بشرى منى نسيت أو تناسيت النذر فظهر لى الشهيد أبو فام وأنا ما بين نائم ومستيقظ وقال لى بالحرف الواحد موديتش النذر بتاعى لأبونا ليه !!
فقلت له .. أننى ذهبت الى الكنيسة ولم أجد أبونا هناك .. فقال لى .. ودى النذر لحسن أجيب لك البرص فى جسمك . بص شوف إيدك .. فنظرت يدى فوجدتها مملوءة بالبهاق فصرخت قائلاً : لا .. لا .. لا : وفى الصباح باكر جداً ذهبت الى أبونا وأعطيت له النذر . وفى الواقع فإن هذه المواقف الجميلة .. لها معانى روحية عميقة .. فإن كان الرب يسوع قد أستخدم شهيده المبارك الشهيد أبو فام لتبكيت شخص أهمل فى الوفاء بنذر مادى .. فهو تعليم رائع لتطبيق الوصية القائلة" خير لك أن لا تنذر من أن تنذر ولا تفى " . وأيضاً ينبهنا سفر المزامير قائلاً " أنذروا وأوفوا للرب إلهكم " (مز11:76) .
ولكننا نرى أيضاً القديس فى حزمه وصرامته فى تلك القصة التى يرويها لنا. السيد / منير .. طما فيقول . لقد عرض علينا أبونا أن يستلم المدفن الخاص بالأسرة ويعطينا مدفناً . بدلاً منه فكان غالبية أفراد الأسرة موافقون وأجمعوا على أنه لا اعتراض على عمل الرب . أما أنا فقد تقبلت هذا الخبر بضيق شديد وذهبت الى الكنيسة وشرعت فى التهديد والوعيد والشتائم !!! على القائمين بهذا العمل ولما ذهبت الى منزلى فى المساء رأيت الشهيد أبو فام فى هيئة جندى فى منظر بهى .. وهو يأمرنى فى صورة تهديد وهو يقول لى : متقفش فى طريقى .. تمام كما قال رب المجد لشاول الطرسوسى : صعب عليك أن ترفس مناخس ..
وفعلاً .. توجهت فى الصباح مسرعاً لأبونا وقلت له .. إفعل ما تشاء .. وسامحنى لأننى أخطأت فى حق الرب ، وفى حق القديس العظيم أبوفام .. وفى حق أبونا خادم الرب يسوع . وفى الواقع فإن هذه الصرامة والشدة فى حقيقتها محبة أصلية إذ أنها شجعت شاول الطرسوسى على التوبة والرجوع الى الرب ليستخدمه فى خدمة الأمم وأيضاً أستخدم القديس أبو فام أسلوب التهديد ليرجع هذا الأخ عن مقاومته لعمل الله حتى لا يدان ويخسر على المستويين الزمنى والأبدي . فحقاً هذه هى صرامة القديس أبو فام .فالشهيد يستخدمه حين يلزم الأمر .. كما يفعل معنا الرب حين يسمح لنا بتأديباته الجميلة التى تعالج خطايانا .. وضعفاتنا وأدران نفوسنا.
الشهيد يدافع عن كنيسته :-
ويروى لنا آدم محمد آدم .. القائم على حراسة كنيسة الشهيد أبوفام :-
كنت فى أحد الأيام مكلفاً بحراسة الكنيسة وكنت جالساً فى برج الحراسة أعلى الكنيسة ، ورأيت نيافة الأنبا فام ومعة شخص استنتجت أنه مهندس .. وأخرج متر للقياس وكانا يتحدثان سوياً وأنا لا أسمع من هذا الحديث أى شئ . فحدثت نفسى قائلاً : .. . أنهم من المؤكد يريدون أن يقوموا باستكمال البناء واستئناف العمل مرة أخرى .. إذن فلابد أن أبلغ عنهم.. وفجأة وإذ بي .. بالرغم من أننى كنت داخل البرج وجدت نفسى واقفاً على الأرض فى الشارع !! فصرخت فى ذهول شديد وتملكنى الخوف وسيطرت على الرعدة .. وأكملت خدمتى وأنا فى رعب شديد .. وتعجبت …
ولما ذهبت الى منزلى . كان واضحاً علىّ الإعياء والهلع ورويت ما حدث لى على أفراد عائلتى فقالوا لى : أبعد عن البطل ماليكش دعوه بيه . وفعلاً شعرت بالندم وأعترفت بكل ما حدث لسيدنا الأنبا فام لكى يصلى لأجلى ويسامحنى ولم أشعر بالارتياح إلا بعد أن سمعت منه أنه مسامحنى وطلبت منه أن يصلى لأجلى وأجل أسرتى . بركة صلوات القديس العظيم الشهيد أبوفام تكون معنا امين .
وسنستعرض بعضاً من أعمال الحب والحزم الذى أستخدم فيها الرب قديسه المبارك الشهيد العظيم أبو فام الأوسيمى .
+++++++++++
الشهيد يعطى الحياة للمولود بعد اختناقه :-
حضر إلى كنيسة الشهيد العظيم أبو فام الجندى الإبن / أشرف حلمى حنالله – أسيوط ، ليروى لنا هذه المعجزة التى حدثت معه بشفاعة الشهيد العظيم أبو فام الجندى الأوسيمى والتى يقول فيها :- انى متزوج من أربع سنوات ورزقنى الله بطفل أسميته بيشوى ، وبعد سنة حملت زوجتى الحمل الثانى وأثناءه حضرنا فى رحلة إلى مدينة طما وزرنا كنيسة الشهيد العظيم أبو فام ، وطلبت من أبونا فى الكنيسة أن يصلى لزوجتى أن يكمل حملها بسلام فصلى لها أبونا وقال " إن شاء الله هتجيبى فام وتيجى تعمديه هنا فى الكنيسة " ... فقلت له " إن شاء الله " .
وجاءت ساعة الولادة ولم تتعب زوجتى فى الولادة الأولى (البكرية) مثلما تعبت فى الولاد الثانية ، وطالت فترة الولادة مما عرض الطفل لما يسمى ( إختناق ) وأدى إلى ولادته وهو أزرق اللون . وحاولت الممرضات كذلك والأطباء إفاقته لكى ما يبدأ التنفس لكن دون جدوى ، وهنا تذكرت زيارة كنيسة أبوفام وما قاله لنا أبونا فى الكنيسة وبالفعل صرخت من قلبى للقديس أبو فام أن يتشفع فىّ وينقذ هذا الطفل وسوف أسميه فام ، وعندها بدأ الطفل يستجيب لمحاولة الأطباء وبدأت الرئتين فى العمل وعاد لونه للون الطبيعى وقد حضرنا لنعمده فى كنيسة الشهيد العظيم أبو فام لنوفى بالوعد ، وهو حالياً عمره سنة ونصف ، وتم عماده بالكنيسة يوم 1/10/2004م .
بركة أبو فام الجندى تكون مع جميعنا أمين .