مدير المنتدى Admin
عدد الرسائل : 123 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 22/02/2009
| موضوع: سلسله قديسى المطرانيه القديسين ابادير وإيرائي أخته (إيريني) الخميس أبريل 02, 2009 2:46 pm | |
| استشهاد القديسين ابادير وإيرائي أخته (إيريني)
(28 توت )
فى هذا اليوم استشهد القديسان أبادير وإيرينى أخته ولدا باسيليدس وزير أنطاكية ، وقد تعيّن أبادير اسفهسلاراً ( أى قائد عظيم ) فى مركز أبيه .
وكان له مخدع يصلى فيه – فظهر له السيد المسيح فى نصف الليل وقال له:
قم خذ أختك إيرينى وأمضى إلى أرض مصر لتنال إكليل الشهادة ، وسأرشد إنساناً اسمه صمويل يهتم بجسديكما ، ويكفنهما ، وأعطاه السلام ، وصعد إلى السماء .
وظهرت هذه الرؤية لأخته ، وقيل لها إسمعى لأخيك ، ولا تخالفى أمره – فلما استيقظت ارتعدت وجاءت إلى أخيها ، وقصت عليه الرؤيا مقررة أنها لا تخالفه ... واتفقا على أن يمضيا لسفك دمهما على اسم السيد المسيح .
ولما عمت والدته بذلك شقت ثيابها هى وجواريها ، وأتت إلى القديس أبادير ، وصارت تستحلفه أن لا يصير شهيداً حتى وعدها أنه لا يكلم دقلديانوس من أجل الشهادة ، فطاب قلبها غير عالمه بعزمه على المضى إلى مكان آخر يستشهد فيه .
وكان كل ليلة يغير ملابسه ، ويخرج متنكراً ، وسقى الماء للمعتقلين الليل كله ، وقد أوصى البواب أنه لا يُعلم أحداً وإلا عاقبه .
وبعد ذلك رأى رؤيا تذكره بالسفر – فأخذ أخته إيرينى وأتى إلى الإسكندرية- فعرفه بعض الجنود أنه أبادير الأسفهسلار – فابتسم وقال: كثيرون من الناس يقولون أننى أبادير الأسفهسلار ... إنما أشبهه ، وهكذا كان ينكر نفسه أمام عارفيه .
ثم سافر من الإسكندرية وأتيا إلى مصر ، فوجدا القديس أبكراجون فعرفهما وباركهما ، ومن هناك جاء إلى طموه ( بالجيزه ) ، ودخلا لكنيسة وصليا فيها ، ثم ذهبا إلى الأشمونين ، واجتمعا بالشماس صمويل ، وفى الغد مضى معهما على أنصنا ( أنتنويه – طما حالياً ) واعترفا بالسيد المسيح أمام أريانوس الوالى ، فعذبهما عذاباً شديداً ، وفى أثناء ذلك كان القديس أبادير يطلب من السيد المسيح أن يقوى إيمانه ، وإيمان أخته إيرينى .
وأخذ الرب نفسيهما ، ومضى بهما إلى أورشليم السمائية – فرأوا تلك المراتب العالية ، والمساكن النورانية – ثم أعادهما إلى جسديهما .. أما الوالى فقد كتب قضيتهما ثم استحلفه بإلهه أن يعرفه إسمه ومن هو ؟ فأجابه القديس – أتقسم لى أنك لا ترجع عما حكمت به علينا ... ولما أقسم قال له : أنا أبادير الأسفهسلار – فصرخ الوالى قائلاً : الويل لى يا سيدى ، كيف لم تعلمنى أنك سيدى حتى عذبتك بهذا العذاب . فأجابه القديس : لا تخف . فإنك سوف تنال أيضاً إكليل الشهادة ، لأن الملك سوف يطلبنىفلا يجدنى ، ويسمع أنك قتلتنى فيأخذك ويعذبك ، وتموت على اسم السيد المسيح . فأسرع بالقضاء علينا .
فأتم الوالى قضيتهما ، وقطعوا رأسيهما ، فلف بعض المؤمنين جسديهما فى ثياب حسنة غالية، وأخذها صمويل الشماس إلى منزله المبارك إلى انقضاء زمان الجهاد – حيث بنيت لهما كنيسة عظيمة.
شفاعتهما تكون معنا ولربنا المجد الدائم الى الابد آمين..صورة القديسين[center] | |
|