فكرة عن مدينة طما
كانت طما فى العصور الاولى قرية صغيرة تابعة لمدينة قاو التى كانت عاصمه من عواصم مصر العليا وكانت بأسم قيس QIS وتؤكده كل المخطوطات القبطية القديمة التى وجدت ويقصد بمدينة قاو بأنها قاو غرب وهى لازالت موجودة وتقع بجوار بالدة طما القديمة وأن قاو شرق طما وتدعى أيضاً بأسم أنتنويه وأنتنويه هى أنصنا .
وظلت هذه المدينة حتى القرن الحادى عشر خاضعه أيضاً كنسياً لكرسى قاو الذى كان مركزاً لدار أسقفيه عظيمة شهد لها التاريخ الكنسى بوجودها وفاعليتها وتأثيرها فقد كان يوجد على مستوى القطر المصرى 52 أيبارشيه ، كانت قاو واحدة منهم لكن مع الزمن وتقلباته أصبحت قاو فى الوقت الحديث مجرد حدث فى التاريخ . وظهرت طما فى القرن السابع عشر وكانت إيبارشية مستقله من إيبارشيات القطر المصرى البالغ عددهم فى ذلك الوقت 17 إيبارشية وكانت أدارياً خاضعة لمديرية جرجا ثم إنفصلت وأصبحت خاضعة لإيبارشية أبوتيج التى كانت تضم أبو تيج وطما وطهطا والمراغة وأراد الله يبعث مجد هذه الإيبارشيات ويعيد مجدها من جديد ، فبعد نياحة نيافة مثلث الرحمات الانبا مرقس دخلت الايبارشية فى المخطط الحكيم لقداسة البابا شنودة الثالث أدام الله لنا وللكنيسة حياته فقام بتقسيمها الى ثلاث إيبارشيات هم :
1- كرسى أبوتيج وصدفا والغنايم .
2- كرسى طما .
3- كرسى طهطا وجهينه .
ذكرت طما على أنها بلدة قيس فى المناسبات التالية :-
1- عند ذكر قصة حياة القديس أبونفر السائح الذى ذكر أن والدة من القيس وأمه من اهربت بالبهنسا – سنكسار 24 طوبة .
2- ذكرت كذلك فى بعض السنكسارات القبطية فى الخارج أشار الى ذلك أميلينو أيضاً عندما ذكر قصة ايسى وتكلا أخته فقد أخذا الى طما التى تسمى قيس .
3- ذكرت طما فى مصادر تاريخيه بأنها من نواحى مدينة قاو وهى تتبع أخميم
4- ذكرت طما أنها ناحية قاو التى أستشهد بها القديس أبوفام الجندى الاوسيمى وذكر فى نص أخر بأن الحاكم أخذ القديس الى أنتنويه التى من أخميم – سنكسار 27 طوبة .