فَكَانَتْ تَسْمَعُ امْرَأَةٌ اسْمُهَا لِيدِيَّةُ بَيَّاعَةُ أُرْجُوانٍ مِنْ مَدِينَةِ ثَيَاتِيرَا مُتَعَبِّدَةٌ لِلَّهِ فَفَتَحَ الرَّبُّ قَلْبَهَا لِتُصْغِيَ إِلَى مَا كَانَ يَقُولُهُ بُولُسُ.
15 فَلَمَّا اعْتَمَدَتْ هِيَ وَأَهْلُ بَيْتِهَا طَلَبَتْ قَائِلَةً: «إِنْ كُنْتُمْ قَدْ حَكَمْتُمْ أَنِّي مُؤْمِنَةٌ بِالرَّبِّ فَادْخُلُوا بَيْتِي وَامْكُثُوا». فَأَلْزَمَتْنَا.
ففتح الرب قلبها لتضغي الي ما كان يقوله بولس وقبلت الكلمه . وامنت بالمسيح .
أولا : اشتاقت:
ليدية كانت أمراة أمميه ولكن بيدوا انها حينما اتت من ثياتيرا الي فيلبي لتبيع الرجوان أو الاقمشه . كانت غنيه اذا ان الاروجوان كصبغة او الاقمشه المصبوغه به كانت غاليه الثمن في ذلك الوقت وهذه كانت تجارتها به كانت غاله الثمن في ذلك الوقت لكنها بدات تبحث عن غني افضل لانه لا المال ولا كل ما في العالم يشبع النس ولابد انه من ا\الكلمات التي سمعتها من الهيود عرت انه لايوجد الا اله حقيقي واحد هو مصدر كل النعم والبركات فامتلات بالاشواق من نحوه وقالت مثل ما قال المرنم كلت عيناي اشتياقا الي خلاص والي كلمة برك
اشتاقت ليدية الي الاله المخلص
ليديه رغم انشغالها بالرجوان والأقمشة والمال والتجارة الا انها كنت مشتاقه لان تعرف الرب من اجل ذلك ذهبت الي اليهود وجلست لتستم الي كلماتهم واعتادت ان تحضر صلواتهم وكانت تنتظر في شوق اذ ان المال لم يشبع نفسها ولا الغني
ليديه احسنت بان هناك ما هو اعظم من الالهة الامم واسمي من المال ولابد ان بداخلها كانت هناك احاسيس لاتعرف كنهها او مداها وقادها شوقها لان تواظب علي حضور الصلوات مع جماعه اذ كانت شيئا وتتوقع بركه انيه فارتاحت لتلك الاجتماعات عند النهر في كل يوم سبت
ثانيا : تلاقت:
وان كانت ليديه قد اشتات ان تعرف الرب فماذا عن موقف الرب هل يق صامتا أمام اشواقها حاشا
فالرب الذي اتم الخلاص واحببنا ونحن فجار واذ نحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا كيف واذا طلبناه لانجده حاشا
10 لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ روميه: 10:5
هكذا يديه اشتاقت ان تعرف الرب تركت الاوثان وطريق الامم والتصقت بالمؤمنيين ولذا لم يتركها الرب يقول " اكرم الذين يكرمونني" اذ كانت باشواقها تئن وتصرخ لتنادي المسيح
وكانت نفس ليديه عطشانه وارتوت بكلمة الخلاص كانت مشتاقه لمياه الراحة وجاءها الراعي الصالح وسمعت صوته علي لسان ارسول بولس استمعت وهي تترنم " عطشت اليك نفسي جسدي في ارض ناشفه ويابسه بلا ماء
هكذا تلاقت ليديه بالرب وكان لقاؤها ثمرة لاشواقها ففي الوقت الذي اشتاقت فيه الي المسيح كانت اشواق المسيح اليها
ثالثا: ذاقت
امنت ليديه واعتمدت اي ولدت من فوق ليديه الاول ماتت وقامت ليديه جديده اذا الكل قد صار جديدا في المسيح يسوع ولدت من المسيح ليكون لها كل ما هو للمسيح وصات غصنا ي الكرمه الحقيقيه وبدت في الغصن الجديد تظهر اثمار جديدة
لان ليديه احبت الرب كذلك ايضا احبت الذين يخدمونه تحت بيتها للرسول بولس وللذين معه وقالت " ان كنتم قد حكمتم اني مؤمنه بالرب ادخلوا بيتي وامكثوا
" وذلك لان النس المؤمنه تجد راحتها مع القديسين " طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ.
2 لَكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَاراً وَلَيْلاً. مزمور:1
وليديه وجدت راحه في ان تكون مع خدام المسيح وهم يكونوا معها
وايضا ظهرت في حياة ليديه الوصيه حيه" لا تنسوا اضافة الغرباء "
لقد ذاقت حلاوة المسيح ورفت انه احلي من كل شئ واحلي من المال وصار المال زهيدا في نظرنا وهي لابد ان تضعه عند اقدام المسيح ومنه تكرم خدامه وصارت الوصيه هي حياتها
فاثمرت اعمالا صالحه وان كانت هي لم تكرز لكن اعمالها كانت تدوي في اذان الكل قائله "ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب "
ولابد انها تركت ما يرضي صلاح الله لانها ذاقت المسيح .
من اجل ذلك استحقت ليديه ان يسجل اسمها في كلمة الحياة ويكون اسمها بركه وتعزيه لكل المؤمنين . في كل جيل كانسنه اشتاقت الي الرب
فتلاقت معه وذاقت حلاوته
امين
الرب يباركم
صلوا من اجلي [b]